إصابة 108 ضابطا احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد الذي طبقه ماكرون
في فرنسا ، أصيب 108 من ضباط الشرطة في أعمال عنف خلال احتجاجات عيد العمال. قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين “عدد كبير بشكل استثنائي”. وأعطي أحد الضباط زجاجة حارقة وأصيب بحروق في وجهه ويديه.
تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل الذي أجراه الرئيس إيمانويل ماكرون. أدى ذلك إلى أعمال شغب في عدة مدن. تم إلقاء القبض على ما مجموعه 291 شخصًا.
تظهر وسائل التواصل الاجتماعي كيف تم إحراق سيارات في باريس. ورغم استخدام الغاز المسيل للدموع أصيب نحو عشرين ضابطا في العاصمة الفرنسية. حُطمت نوافذ المتاجر والبنوك في بوردو وليون ومرسيليا وتولوز وغيرها. استخدمت الشرطة طائرات بدون طيار لأول مرة لمراقبة الوضع.
“الغالبية العظمى من المتظاهرين كانوا من دعاة السلام ، ولكن بشكل خاص في باريس وليون ونانت ، واجهت الشرطة بلطجية عنيفين للغاية جاءوا بهدف واحد: قتل ضباط الشرطة ومهاجمة ممتلكات الآخرين” ، غرد وزير الداخلية جيرالد دارمانين.
توقعت السلطات مشاركة ما بين 500،000 إلى 650،000 في جميع أنحاء البلاد ، لتصل في النهاية إلى ما مجموعه 782،000. ومع ذلك ، وفقًا للمظلة النقابية CGT ، تظاهر 550 ألف شخص في باريس وحدها و 2.3 مليون متظاهر على مستوى البلاد.
عيد العمال في 1 مايو هو يوم عطلة وطنية في فرنسا. في السنوات الأخيرة ، خرج أكثر من 100 ألف فرنسي إلى الشوارع في مظاهرات في هذا اليوم. تم رفع سن التقاعد مؤخرًا بمقدار عامين إلى 64 عامًا. لذلك دعت النقابات العمالية الجماهير إلى النزول إلى الشوارع مرة أخرى.
صوفي بينيه (من نقابة CGT اليسارية المتطرفة) قالت قبل بدء الاحتجاج إنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت هناك محادثات مع الحكومة بشأن ملفات أخرى متعلقة بالعمل. قالت المرأة النقابية: “لا يمكنهم أن يحكموا بدون دعم شعبهم”.
وتشكو النقابات العمالية الإصلاحية CFDT من أن ماكرون يرفض الاستماع إلى مطالب “واحدة من أقوى الحركات الاجتماعية منذ عقود”. قال رئيس مجلس الإدارة لوران بيرغر لتلفزيون بي إف إم: “علينا الآن أن نضع مقترحات أخرى بشأن الأجور وظروف العمل على الطاولة”.
